الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور أنس العمايرة

احصائيات المدونة

30‏/07‏/2013

وما أدراك ما ليلة القدر ؟

من فضائل العشر الأواخر من رمضان أنه يُتعرض فيها لوجدان ليلة القدر وما ادراك ما ليلةُ القدر ؟ من قامها ايمانا واحتسابا لله تعالى كان قيامُه خيرا من قيام ألف شهر ليس فيها ليلةُ القدر ، فهي خيرٌ من قيام ألف شهر في بركتها وما يفيض فيها المولى الكريم على عباده من الرحمة والغفران وإجابةِ الدعاء وقبولِ الأعمال والعتقِ من النيران روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلة القدر ايماما واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وقد انزل الله في فضل هذه الليلة سورة ً كاملة سماها سورةَ القدر ذكر فيها بعضا من وقائع هذه الليلة المباركة فقال تعالى:(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ؟ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ*سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) وذكرها الله في أوائل سورة الدخان فقال عز من قائل :( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ*رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) . يقول السعدي في قوله تعالى يفرق :( أي يُفَصِلُ ويميز ويكتب كلَ أمرٍ قدري وشرعي حكم الله به ....ويقدر الله في ليلة القدر ما يكون في السنة القادمة ) إهـ وقد حث صلى الله عليه وسلم الصحابةَ رضوان الله عليهم أجمعين بطلبها وتحريها بالوتر من العشر الأواخر ففي الحديث الصحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) . وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الامام البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( تَحَرَوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) وفي سنن ابن ماجة 1766 ( صحيح ) في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر ) . وفي ليلة القدر – أيها الموحدون – تهبط الملائكةُ إلى الأرض وتكون أكثرَ من الحصى روى ابن خزيمة في الحديث الحسن أن النبي قال:( إن الملائكةَ تلك الليلة في الأرض أكثرُ من عددِ الحصى ) ويُروى أنه إذا كانت ليلة ُ القدر نزل جبريل عليه السلام في كبكبة من الملائكة (أي جماعة) يصلون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله عز وجل) رواه البيهقي في شعب الإيمان ويسن لمن أقامها أن يكثر من الدعاء بقوله ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) فعن عائشة في الحديث الصحيح أنها قالت:( يا رسول الله أرأيتَ إن وافقتُ ليلة القدر ما أدعو قال تقولين:اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) وفي رواية ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) ومن صفات ليلة القدر أنها : لا حارةٌ ولا باردة ، ( واضحةٌ صافية مشرقة منيرة – معنى بلجة -) تُصْبِحُ الشمسُ يومَها حمراءَ ضعيفة لا شعاءَ لها . فقد روى الامامُ ابنُ خزيمة في صحيحه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله e (إني كنتُ أُريتُ ليلةَ القدر ثم نُسِيْتُها وهي في العشر الأواخر من ليلتها وهي : ليلة طَلِقةٌ بَلِجَةٌ لا حارة ٌولا باردة وزاد الزيادي كأن فيها قمرا يَفضحُ كواكبها . وقالا : لا يخرج شيطانها حتى يضيئَ فجرُها ) صحيح لشواهده صحيح ابن خزيمة 2190 وعن عِكرمة عن ابن ِعباس عن النبي e في ليلة القدر : ( ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومَها حمراءَ ضعيفة)صحيح ابن خزيمة 2192 وهو صحيح لشواهده. وفي الحديث الصحيح أيضا : ( صبيحةُ ليلةِ القدر تَطْلُعُ الشمسُ لا شعاعَ لها كأنها طَسْتٌ حتى ترتفع) صحيح الجامع الصغير المجلد الثاني 3754 ( صحيح ) ( طَسْتٌ : هو إناء كبير مستدير من نحاس أو نحوه يغسل فيه . انظر المعجم الوسيط 2/557)

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا