02‏/11‏/2012


الأعرابي و أكبر طاغية في تاريخ الأمة


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :

الحجاج بن يوسف الثقفي أكبر طاغية في تاريخ الأمة المحمدية - على قائدها أفضل الصلاة وأتم السلام -  ذكره الذهبي في السير فقال : (نبغضه ولا نحبه ، ونعتقد أن بغضه من أوثق عرى الدين . ثم قال عنه : له حسنات منغمرة في بحار سيئاته) .

هذا الطاغية له مواقف كثيرة مخزية وظالمة منها ما رواه طاوس بن كيسان حيث يقول :
كنتُ جالسا عند المقام فسمعت الجلبة – يعني الصوت والضجة - فالتفتُ فرأيت الحجاج بن يوسف الثقفي وحرسه ، فقلت : (اللهم لا تمتعه بصحته ولا بشبابه) .
فلما جلس الحجاج في صحن الكعبة المشرفة ، أتى رجلُ فقير من أهل اليمن ، وقام يطوف بالكعبة ، فنشبت حربة بثوب هذا الفقير اليمني فوقعت على بدن الحجاج ؛ ففزع الحجاج وقال : (خذوه) .
قرار سريع من ذلك الظالم .
فأخذه الجنود .
ثم قال : (قربوه مني) .
 فقربوه منه .
فخاطبه الحجاج قائلا : (أعرفتني) ؟
قال : (ما عرفتك) .
قال الحجاج : (مَن واليكم على اليمن) ؟ .
قال الفقير : (محمد بن يوسف ، أخو الحجاج ، ظالم مثله !! وأسوأ منه ! ) .
           قال الحجاج : (أما علمتَ أني أنا أخوه) ؟ .
قال الفقير : (أنت الحجاج) ؟!!!.
قال الحجاج : (نعم) .
قال الفقير : (بئس أنتَ ، وبئس أخوك) !!!! .
قال الحجاج : (كيف تركت أخي في اليمن) ؟  .
قال الفقير : (تركته بطينا سمينا) .
قال الحجاج : (ما سألتك عن صحته ، وإنما سألتك عن عدله) .
قال الفقير : (تركته غاشا ظالما) .
قال الحجاج : (أما علمتَ أنه أخي ؟ أما تخاف مني) ؟ .
قال الفقير : (أتظن يا حجاج أن أخاك يعتز بك ، أكثر من عزتي بالواحد الأحد) ؟ .
قال طاوس الراوي :(والله قام شعر رأسي ، ثم أطلق الحجاج الرجل ، فجعل يطوف بالبيت لا يخاف إلا الله)  .

إرسال تعليق

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا