هل يجوز أن أتزوج المرأة العقيم
فضيلة
الشيخ أحسن الله إليكم سؤالي لكم : هل يجوز أن أتزوج المرأة العقيم
الحمد لله رب
العالمين :
إذا كان السائل
عقيما فلا حرج من زواجه من المرأة العقيم ؛ ففي ذلك عفاف له ولها .
وإذا كان
السائل متزوجا وعنده أولاد ونسل فلا حرج من زواجه للمرة الثانية من امرأة عقيم ؛
لأن في ذلك عفاف لها ، وله الأجر إن شاء الله على ذلك .
أما إذا لم يكن السائل عقيما ولم
يكن له ذرية فيكره زواجه من امرأة عقيم ؛ لأنّ النّسل من أهمّ
مقاصد الزّواج لذا ورود النهي عن زواج المرأة
العقيم مع الترغَّيب بالزواج من المرأة الولود ، فعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ
رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ : إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ وَإِنَّهَا لا تَلِدُ
أَفَأَتَزَوَّجُهَا ؟ قَالَ : لا ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ ، ثُمَّ
أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي
مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ ) والحديث صحيح .
فتكرار المسألة من الرجل دل على رغبته الشديدة في زواج هذه المرأة التي لا
تلد ، إلا أن النبي نهاه ثلاث مرات من ذلك الزواج مع أن هذه المرأة اجتمع فيها
صفتان من الصفات الداعية إلي زواجها وهي الحسب
والجمال ، ثم بين له الحكمة في ذلك النهي ، وهي بزواجه منها لا يتحقق تكثير
الأمة المحمدية فقال : ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ
الْوَلُودَ) ثم أكد على الصفة التي تمنع من من زواج العقيم فقال : (فإني مكاثر بكم). فتبين أنها هي المقصودة الأول من هذا
النهي. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
التاريخ : 15 شعبان 1432 هـ
الموافق :17/7/2011م
|
الشيخ الدكتور
أنــس الـعـمـايـرة
|
موضوع الفتوى: الزواج المرأة العقيم.فتوى رقم : ع ش7 /105/2011 |
إرسال تعليق